هل ترانا نلتقي
هل ترانا نلتقي ام انها كانت اللقيا على ارض السراب
ثم ولت و تلاشا ظلها و استحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما طالت الايام من بعد الغياب
فاذا طيف يرنو باسما و كأني في استماع للجواب
اولم نمضي على الحق معا .. كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك نتخلى فيه عن كل الهضاب
ودفنا الشوق في اعماقناو مضينا في رضا و احتساب
قد تعاهدنا على السير معا ثم اجلت مجيبا للذهاب
حينما ناداني رب منعم لحياة في جنان و رحاب
ولقاء في نعيم دائم بجنود الله مرحاب السحاب
قدموا الارواح و العمر فداء مستجيبين على غير ارتياب
فليفق البؤس من غفلاته فلقاء الخلد في تلك الرحاب
ايها الراحل عذرا في شكاتي .. فالى طيفك انات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلا تائها في الليل في عمق الضباب
و اذا اطوي وحيدا حائرا .. اطوي الدرب وحيدا في اكتئاب
و اذا الليل بغم موحش تتلاقي فيه امواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلنا سنا قد توارت كل انوار الشهاب
غير اني سوف امضي مثلما كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلاه يرتضي بضعف بقول او جواب
سوف تحدوني دماء عابقات قد انارت كل فج للذهاب