3333ff]]دفئ الثلج
ترقبتـ وصوله بلهفة وإنتظرتـ ردة فعله بتوثر شديد
كانتـ متأكدة أنه لن يسامحها هذه المرة، فطالما عاتبها
لأتفه الأسباب، طالما هدد بتركها لمجرد خطأ بسيط،
فكيف سيكون تصرفه معها هذه المرة..؟؟
حتما لن يسامحها، لن يتنازل عن كبرياءه الذي كان
سبب عذابها دائما...
إنتظار و ترقب
حنين وشوق
إرتباك وتردد
خوف و إنكسار
ذكريات تلوح في الافق
فراقـ على مرمى النظر
بصيص أمل... ،
تلكـ المشاعر المتأججة
تنسيها شدة البرد القارس،
أفكارها المبعثرة
كزخات المطر المتناثرة،
من هناكـ يظهر جسده الممتلئ وهو قادم نحوها
يسرع الخطى، لابد أنه منزعج جدا؟ يا إلهي كيف ستكون
ردة فعله، كيف سيتصرف معها، توقعات مختلفة لاحت في
مخيلتها التي لا تحمل سوى أفكارًا مشتَّتة ، ربما قد يعلن النهاية
بكلمة، ويغادر..؟؟؟ قد يعاتبها ويستفسرها....و هذا
سيكون الأفضلـ... وربما ...وربما...
كل التوقعات دارت في عقلها إلا واحدًا فقط
وهو الأصح......؟؟؟؟؟
وصل ...وقف أمامها... إستمرت لحظات صمت قاتلـ
و هو يتأملها، وهي تحني رأسها لأنها لا تملكـ الجرأة لمواجهته
بعد عدة دقائق من الصمتـ الذي لايشوبه إلا صوت قطرات المطر
وهي تتساقط على الارضـ ...
آخيرا نطقـ.....
وقالـ: إسمعي لا اريد أن اخسركـ أبدا
حبيبتي لا يمكني اللإستغناء عنكـ...
؟؟؟؟؟؟؟؟
وفتح ذراعيه لإستقبالها
لكنها لا زالت متأثرة بهول الصدمة فساعدها بأن ضمها إليه
حينها فقط أدركت أنها كانتـ تشعر بالبرد
[/center]